بيان هام لقياديين الحركة

بيــان هــام وعــاجـل صادر عن المكتب التنفيذي للحركة الديمقراطية للتغيير والبناء
أيها الشرفاء من رجال وشباب حركتنا الديمقراطية .. تحية عهد ووفاء .. بالأمس القريب وجهنا نداء لكل قياديي الحركة قُلنا فيه :
الأخوة / قيادة الحركة ومؤسسيها الشرفاء المحترمون
تحايا التغيير والبناء وبعد :
لقد تجاوزت حركتنا أهم المراحل التي أعددنا لها كل العُدة وتكاتفت أيدينا وتوحدت قلوبنا حتى وصلنا الى شهادة الإيداع الرسمية . بكل صبر وجلد وتضحية وتفاني وإيثار تحملنا الصعاب وقدمنا من الجهد الكثير ومن وقتنا الكثير الكثير , بلا منة – هدفنا التغيير ووسيلتنا الحركة الديمقراطية – طريقنا واحد وصفنا واحد لا ينشق ولا ينعوج – قاسينا الأمرين وعانينا وقدمنا الغالي والرخيص من أجل مشروعنا التنويري العظيم - تآلفت قلوبنا وعقولنا وأجتمعنا حول هذه الفكرة وقررنا وبعزيمة الرجال وإرداة الأبطال إخراجها للنور وكسر الحاجز الذي يحجب نورها عن الآخرين – في أوقات الحزن والفرح كانت الحركة هي الشغل الشاغل لكل شريف ولكل قائد ورائد من رواد التغيير - كلاً أعطى ما لدية من الجهد والمال وكلاً خسر ما خسر ولكن هيهات فالخسارة في طريق التغيير كسب وربح – وفعلاً وصلنا الى ما نريد وليس كل ما نريد فليست مرحلة الإشهار القانوني إلا نهاية مرحلة تأسيسة ثم ها نحن على عقبات مرحلة جديدة تتطلب منا الكثير من العمل حتى تحقيق المنشود
إخواني في القيادة : نحن لا ننكر دور أحد وكل من ساهم في إيصال حركتنا الغالية الى ماهي عليه اليوم فله الشكر الجزيل وله منا كل التحايا والتقدير والإحترام ومن العجيب والغريب أن نصل الى هذه المرحلة وقد تهاوت وحدتنا وصرنا فرقاً داخل الحركة , وبغض النظر عن من هو المصيب أو الخاطئ إلا أن المهم الآن هو أن نعترف أن الخلاف نال من حركتنا ويهدد تكوينها ووجودها ويجب الإعتراف أن هناك من يعمل على إذكائه وعلى تكريس ثقافة التآمر والتخوين والعمالة بين رواد التغيير وبغض النظر عن ما حدث في الفترة الماضية فقد كان أملي أن يصل الجميع الى إتفاق مشترك ينهي حالة الإنفصام ويجدد الروح المفعمة بالأمل ويجدد نشاط الحركة ويمضي بها نحو الأمام ولكن يا للأسف وبالرغم من أننا قد إجتمعنا في الأخوة والأسلام والعروبة والأصالة والهدف إلا أننا في النهاية نختلف على تفاصيل ونجعلها هدفاً حتى تقضي على روح الوحدة والإخاء والترابط بين أبناء الحركة .
إخواني في القيادة : من العيب أن نتحدث اليوم على خلافاتنا ومن العيب أيضاً ان تتحول حركتنا الداعية الى الحرية والتغيير الى مجرد فرق كلأً يتآمر على الآخر وبدلاً من الإلتفات الى المرحلة القادمة ها نحن نغذي صراعاتنا ونتحول الى أعداء بل وللأسف أكثر من ذلك وكم تمنينا أن نغنم فرصة إعلان الحركة وإستلام شهادة الإيداع لنجلس على طاولة واحدة وتحت سقف مبادئ الحركة ونعلن للجميع أننا متفقون وأن كل التباينات التي أصبحت خلافات أنتهت وأننا عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقنا كيف لا وهناك الآلآف من أعضاءالحركة ينظرون اليكم وينتظرون منكم الكثير والكثير وياللأسف لوعلم الجميع بما يحدث في قيادة الحركة من خلافات لجن جنونة خاصةً وأن البعض فينا من يعمل على إستمرار الخلافات ولاندري لماذا وها نحن اليوم كلاً يعمل في جانب تشتت أيدينا وتفرقت كلمتنا , ولا ندري الى أين نمضي هل الى التغيير للأفضل وبالأفضل أم الى .... ؟
يا قيادة الحركة .. إتقوا الله في إنفسكم وأعلموا أن هناك الكثير من الشباب يأملون بكم ويراهنون عليكم , لا ينتظرون منكم سوى بعض التعليمات , فما تنتظرون .. فلنقف من جديد ولنعمل من جديد ولنمضي الى الغد بقوة وبعزيمة وإرادة لا تقهر ولنستحق هذا المشروع الوطني العظيم فلا تجعلونا أضحوكة فلسنا "حزب مقيل" ولسنا حزب "أنابيب" ولسنا حزب للبيانات والمقالات والأخبار والمواقف الصحفية فقط ولن نقبل على أنفسنا ذلك , فنحن نكبر يوماً بعد يوم وحُبنا لما نحن فيه يزداد فلا تقتلوا الأمل ولا تنحروا أنفسكم على أسوار مطامعكم ولتكونوا في الأعلى ولتدوسوا الصغائر ولتدملوا الجُرح ولنقف مجدداً صفاً واحداً لا ينعوج ويداً واحدة لا تنفك وقلباً واحداً لا ينشق وحركة واحدة لا حركات .
أناشدكم بالله أن تعودا الى جادة الصواب وأنه لا نجاح إلا بالوحدة ولا فوز إلا بالتعاون والشراكة ولا بناء إلا بأساس صحيح ولا حركة قوية دون شباب واعي ووطني ولا تغيير صادق إلا بحرية الكلمة فهي البداية الحقيقية للتغيير .
إناشدكم بالعزيز العلي القدير أن ترموا واراء ظهوركم كل الخلافات والتباينات وأن تقدموا التنازلات كلاً للآخر فنحن أخوة وفي سبيل الهدف يهون كل شئ
أتوسل الى عقولكم الرشيدة وأخاطب قلوبكم المتآلفة المتحابة أناشد فيكم ضمائركم التي لم تمت بل هي حية وستظل كذلك أناشدكم بأغلى شيء لديكم أن نمضي معاً وسوياً دون صغائر وأن نرتقي بدورنا ونعلم أن الحركة لن تمضي إلا بالجميع ولن تبقى بفرقة او طائفة بعينها .
لماذا لا نتفق بعد أن نختلف .. لماذا ونحن نريد تقديم تجربة مثالية للبقية .. لماذا ونحن من نقول أن القيادة لدينا ليست أزمة وأن كل شخص في الحركة هو قائدها .. لماذا نختلف .. ونحن أول من دعا الى نبذ الخلافات ونحن من يمقت التآمر والصراع على حساب نهضة حركتنا .. لماذا لا نتفق ونحن نؤمن بالحوار وندعو اليه .. لماذا .. لماذا ؟؟
أذكركم بكل ما كُنا متفقين عليه .. بكل ما تداولناه وحفظناه عن ظهرقلب ... هل ننقلب على أنفسنا وفي هذا الوقت بالذات .. أذكركم بالوطن إن كان له مكان فيكم , ونحن من نقول أننا أقدمنا على تأسيس مشروعنا من اجلة وكل خطوة نخطوها وطنية بإمتياز . اللهم بلغت اللهم فأشهد
هذه المناشدة قبل شهر من تاريخ هذا البيان كل ذلك ولم تحدث أي إستجابة من الأخ الرئيس المؤقت للحركة واليوم نقول التالي : -
حين أخترنا الإنخراط في العمل السياسي وخاصةً في حركة التغيير كُنا نتوقع أن نتعثر وأن تواجهنا الصعوبات وتقف أمام مسيرتنا العديد من العوائق والحواجز ولكن لم نتوقع أن يتحول أحد مؤسسين الحركة الى معول هدم ولم نتوقع أيضاً أن رئيس الهيئة السياسية المؤقت ينقلب وفي هذا الوقت الحرج على أهداف ومبادئ الحركة التي ناضلنا فيها وقدمنا من أجلها الكثير من الوقت والجهد حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم , بشراكة بناءه وقرار جماعي وديمقراطية نزيهه ومصداقية وشفافيه عاليه ولكن وللأسف الشديد أن نرى اليوم من يتخذ الديمقراطية مجرد شعار يتقنع به ويعتبر المصداقية والشفافية مجرد كلمات عفى عليها الزمن بل ويهزئ من شعار التغيير ويصغر ويحجم جهد الآخرين ويمن على الحركة كل يوم بل كل لحظة ويعتبرها ملكاً خاصاً يضاف الى أملاكة فتارة يُقدم على إغلاق مقر الحركة وطرد شبابها منه ليس لأنهم مجرمين بل لأنهم عبروا عن رأيهم وأنتقدوا بعض التصرفات وبطريقة مهذبه وتارةً يبث الفرقة والفتنة بين الصفوف ليس لأي سبب سوى أن الجميع توحد حول الفكرة ولم يتوحد حوله وتارةً يقيل ويفصل ويهمش ويقصي في أبشع صور محاربة الشباب في حركة تتغنى بالشباب والتي ورد ت كلمة الشباب في وثائقها أكثر من مائتي مره .
أيها الشرفاء .. لقد فضلنا الصمت وعدم نشر خلافاتنا وما نتعرض له خوفاً على الحركة وحرصاً منا على عدم توسيع فجوة الخلاف لكي لا ينشق الصف الواحد ولكن يبدو أن الوقت قد حان لكي يعرف الجميع ما نتعرض له نحن في أمانة العاصمة من إقصاء وتهميش ومحاولة إبعادنا عن توجهنا بل وإقحامنا في خلافات نحن في غنى عنها بل وقد صل الحد بالبعض أن يصدر قرار إقالة الأخ رئيس المكتب والذي يمارس نشاطه ومهامه على أكمل وجه ومحاولة شراء ذمم البعض كي يحدثوا إنشقاقاً في المكتب التنفيذي وينقلبوا على شرعية الأخ رئيس المكتب وليس هذا فحسب فنحن في صنعاء حين وقفنا أمام بعض التجاوزات التنظيمية وطالبنا بإنهاء العبث التنظيمي ورفضنا تحويل الحركة الى أداة بيد شخص حينها تحولنا من مبدعين الى مخربين ومن مكافحين الى فوضويين ومن شرفاء الى متآمرين وخونه وعملاء .. هكذا تحولت الصورة لدى الأخ رئيس الهيئة السياسية المؤقت الذي ظل على مدى اعوام يشيد بإبداعنا وما أن وقفنا مع الحق والى جانبه تحول الوصف الى مخربين وأعتقد أن الجميع يعلم ذلك ويعلم جيداً ما صنعناه وفي فترة وجيزة وعلى مختلف الأصعدة التنظيمية والإعلامية والسياسية والكل يشهد بما صنع المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة من تحول غير مسبوق في العمل الحزبي وإخراج الحركة الى العمل المؤسسي القائم على أسس علمية , ولكن كل ذلك لم يرق للأخ رئيس الهيئة السياسية بل ها هو اليوم يحشد البعض من شباب الحركة لكي يشكلوا مكتباً تنفيذياً في محاولة فاشلة لتجاوز الشباب المنتخبين ديمقراطياً من أعضاء المكتب التنفيذي وظل الرئيس المؤقت يدعم ويشجع أي عملية إنقلابية على شرعية الأخ عبدالله بن عامر حتى وصل به الأمر الى الإدعاء بأنه قدم إستقالته .
يا رجال التغيير من أعضاء وقيادات الحركة كم هي المرارة ونحن نتحدث اليوم عن حركتنا الغالية وما يتعرض له شبابها المخلصون من حرب بربرية وغير أخلاقية لا نعلم أسبابها ولا دوافعها ... صابرين ومتحملين حتى ضاق منا الصبر وما عُدنا نحتمل السكوت فكلما جعلنا مصلحة الحركة هي العليا زادت علينا الضغوط وأشتدت علينا الحمله وبمختلف الوسائل ... الله المستعان .
أيها الشرفاء في مثل هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها حركتنا الغالية .. تبيض وجوه وتسود وجوه وكم هي السعادة والفخر والإعتزاز أن نسمع تلك المواقف المشرفه والتي أنطلقت من عدن الحرة ووصل صداها الى المحويت البطلة وتعانقت معها عمران وصعدة والجوف ومأرب وآزرتها أبين وحضرموت وغيرها من المحافظات في تجسيد وحدوي ووطني ورسالة واضحة لكل أولئك مفادها أن الشرفاء في حركة التغيير يرفضوا الوصاية والإرتهان ويرفضوا النكوص والركوع والنخوع .. يرفضوا تحويل مسار التغيير وتحريف نهجه المستنير ويرفضوا كل سياسات الإقصاء والتهميش ويعلنوا للعالم أجمع وقوفهم ومناصرتهم الحق وأهله بدءاً من داخل الحركة وأطرها التنظيمية .
أيها الشرفاء .. إنه لمن المحزن بل ومن المبكي أيضاً ان تصل بنا الأمور الى المنحى الخطير والذي يستوجب على الجميع الوقوف وقفة مشرفه للتحقق ومعرفة الحقيقة وإحالة كل المتسببين بإيصالنا الى هذه المرحلة الى التحقيق ونحن على إستعداد تام للمساءلة ونقبل أي عقوبة إذا كُنا نحن المخطئين ونطالبكم بحكم مسئولياتكم أن تتقصوا الحقائق .. حينها ستعرفون جيداً من هو المأزوم ومن هو المخرب ومن هو العابث .
أيها الشرفاء أن الحركة تمضي في مسار مجهول وخاصةً بعد إصدار التعميم التنظيمي الغير شرعي والصادر من غير ذي صفه والذي يُعبر عن مدى إفلاس البعض والذي وصل بهم الحد الى إختلاق إطار تنظيمي تحت مسمى رئاسة القطاع التنظيمي متجاوزين الدائرة التنظيمية التي يرأسها الأخ أحمد عبدربه العجي العواضي والتعميم المذكور يحتوي على مخالفات وتجاوزات خطيره قد تؤدي بالحركة الى ما لا يُحمد عقباه .
يا رجال الحركة .. إن ما يتعرض له البعض من قيادات الحركة من حملة ظالمة وغير أخلاقية وتشويه وبث دعايات في بادرة خطيره لم نعهدها في بقية الأحزاب .. كل ذلك يجعلنا نقف الى جانبها وكلما تعرضت للتشويه زدنا التفافاً حولها وزادت صورتها القاً وبياضاً .. لأننا نعلم جيداً من هم ونعي جيداً تاريخهم الوطني الناصع البياض وأياديهم التي لم تلوث يوماً لا بمال الشعب ولا بدمائه وكلنا ثقه بمقدرة تلك القيادات على تخطي الأزمة وعلى تجاوز المرحلة بصبر وشجاعة تجعلنا نقف إحتراماً وتقديراً لها , فقد خابت ظنون الواهمون والمراهنون على تفريق الصف وعلى تشتيت المواقف وبث الفرقة وأنقلب السحر على الساحر .
يا شباب التغيير أينما كنتم .. الحقيقة مهما كانت صعبة هي الحقيقة وما ذُكرسابقاً ليس إلا جزءاً من التجاوزات التي أستدعت من كل الشرفاء التوحد والإصطفاف لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الحركة والتي تجسدت في مواقف الكثير من الشرفاء سواءً في القيادة أو في فروعها من المحافظات وهذا أعطى رسالة واضحة مفادها أن الحركة بما تمتلكة من قدرات وخبرات وكفاءات قادرة على النهوض بنفسها والإعلان عنها والسير بها نحو الأمام في تجربة فريدة جعلت منا نحن في أمانة العاصمة نقف وقفة إجلال وإحترام وتقدير لكل المواقف الشريفة التي أبت إلا حسم الخيار في وقت مفصلي وإعلان موقف يقف الى جانب الحركة وأهدافها ومبادئها وينبذ الفردية في القرار ويطالب بالشراكة البناءه في تسيير الحركة وإنتقالها الى العمل المؤسسي الذي ينهي فترة التجاوزات والمخالفات التي يرتكبها وللأسف قياديين لهم تجارب تاريخية معروفه وطويلة ولهم تاريخ مديد تجاوز الأربعة عقود ولا يحتاجون لم يبصرهم بعض الأمور التنظيمية .
ايها الرجال الاوفياء إننا في امانة العاصمة ومعنا كل الشرفاء والمناضلين من أبناء حركتنا الغالية ندين ونستهجن ما يقوم به الأخ رئيس الهيئة السياسية المؤقت من أعمال لا تعبر عن الحركة وإنما تعبر عن شخصة والتي تتناقض من أهدافنا المتفق عليها ومع أبسط الأخلاقيات والأعراف الحزبية والسياسية وندين أيضاً أي تجاوز للأطر التنظيمية ونرفض الرفض القاطع كل ما جاء في التعميم رقم 16 وملحقاته ونرفض أي تجاوز للمكتب التنفيذي بأمانة العاصمة وأي تعامل تنظيمي يعتبر غير شرعي إذا لم يكن صادراً من المكتب التنفيذي المنتخب وموقعاً عليه من الأخ رئيس المكتب . وكذلك ندعو الأخ رئيس الهيئة السياسية الى العودة الى جادة الصواب والى التراجع عن كل القرارات والمخالفات والتجاوزات والتي وإن أستمرت ستودي بنا الى طريق مجهول وحينها سيكون هو من جنى على نفسه ونحمله كافة المسئولية تجاه قراراته الفردية والتي لا تعبر إلا عن نفسه ونطالبه بإيقاف كل الممارسات التي تسيئ الى تاريخة السياسي والى شخصيته ونتمنى منه الترفع عن الصغائر والرقي بتعاملاته الى مستوى الرجل الأول في الحركة , وكم كنا نتمنى أن يظل المرجع لأي خلاف ولكن للأسف ....
قال تعالى : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل صدق الله العظيم

صادر عن قيادة المكتب التنفيذي بأمانة العاصمة